مكتب المشرف العام
٤ شباط ٢٠٢٤
تحية عطرة،
الكثير منكم على علم بمقالة رأي ظهرت في نهاية هذا الأسبوع في صحيفة وول ستريت . لقد أساءت الافتتاحية تمثيل مجتمعنا وأولئك الفخورين بالعيش والعمل في ديربورن بشكل صارخ. أنا غاضب من نشر هذا النوع من التعليقات، الذي لا يؤدي إلا إلى تغذية الصور النمطية وأسوأ أنواع الكراهية تجاه العرب والمسلمين الأميركيين. يشجع هذا النوع من التعليقات التحريضية على العنصرية تجاه العرب والمسلمين الأميركيين. أنا أؤيد حرية الصحافة ولكني أختلف بشدة مع نشر مقالات مليئة بالخطاب المسيء.
غالبًا ما يكون مجتمعنا، أكثر من أي مجتمع آخر، هدفًا مباشرًا للتعليقات والأفعال البغيضة نتيجة لهذا النوع من الكتابات. ولحسن الحظ، لم نتلق أي تهديدات أو تعليقات موجهً مباشرة ضد مدارسنا. لقد تواصلت مع رئيس البلدية حمود وأقدر استجابته السريعة في إبلاغ وضع شرطة ديربورن في إحالة تأهب وزيادة تواجد الشرطة في مدينتنا وما حولها. كانت دانييل الزيات، مشرفة الصحة والسلامة بالمنطقة، على اتصال مباشر مع الرئيس شاهين للتأكد من أن مدارسنا هي أيضًا جزء من خطة التوعية المتزايدة. أود أن أشكر السيدة الزيات على إجراءاتها الفورية في تنسيق الجهود مع شرطة ديربورن. أود أيضًا أن أشارك تقديري للقائد شاهين، ومدير العمليات الخاصة لدينا، وجميع أفراد قسم شرطة ديربورن لضمان سلامة جميع السكان.
لدينا جميعًا دور نلعبه في الحفاظ على مدينتنا ومدارسنا آمنة. نحتاج جميعًا إلى العمل معًا، والاستمرار في التركيز على المناطق المحيطة بنا، والإبلاغ عن أي شيء خارج عن المألوف لسلطات إنفاذ القانون المحلية، والحفاظ على الاتصالات مفتوحة ومتكررة. يحتوي كل موقع مدرسة على الانترنت صندوق السلامة المتوفر للإبلاغ عن أي سلوكيات أو أنشطة تبدو خارجة عن المألوف. تقدم ولاية ميشيغان أداة مماثلة تسمى OK 2 SAY. كل من هذه الموارد متاحة في أي وقت.
نريد أن يشعر طلابنا بالأمان والراحة عند وصولهم إلى المدرسة، ونحن جميعًا نلعب دورًا كبيرًا في تزويدهم بهذا الشعور بالأمان. ومن الضروري أن نكون قدوة، وأن نحافظ على هدوئنا، ونمتنع عن الذعر، ونؤكد لأطفالنا أنهم آمنون في مدارسنا. إذا كان أي من طلابنا يعاني من الصعوبات في التغلب على هذه الأوقات العصيبة، ويحتاج إلى أي دعم اجتماعي وعاطفي، فإن الأخصائيين الاجتماعيين والمستشارين وعلماء النفس وغيرهم في مدرستنا متاحون للمساعدة.
ستستمر مدارسنا في توفير بيئة تعليمية آمنة لموظفينا وطلابنا تركز على التدريس والتعلم. أود أن أشكر جميع موظفينا على جهودهم المستمرة لإنشاء هذه المساحات الآمنة للأطفال في مدارسنا. كما أود أن أشكر وأعرب عن تقديري لجميع أولياء الأمور وأفراد المجتمع على دعمهم المستمر لمنطقتنا.
إنه لشرف كبير أن أكون المشرف على مدارس ديربورن العامة، والأهم من ذلك أنني تمكنت من قضاء ٢٨ عامًا من مسيرتي المهنية في مجتمع ديربورن المتميز والنابض بالحياة والغني ثقافيًا.
أتمنى لكم أسبوعًا هادئًا ومثمرًا.
مع كل الاحترام،
د. غلين ماليكو
المشرف العام