١٤ آب (أغسطس)
بعد التحية،
اتمنى ان تكونوا قد قضيتم عطلة صيفية مريحةً وأن تستمتعوا بهذه الأيام الاخيرة قبيل بداية عام دراسي جديد.
دعوني اولاً اعتذر عن طول هذه الرسالة لكن خلال الأسبوع المنصرم أتيحت لي الفرصة للتحدث مع العديد من أفراد المجتمع و بالطبع تمحور الجل الأكبر من الحديث حول إطلاق التقويم المدرسي للعام ٢٠٢٣-٢٤ والذي تضمن أيام الانصراف المبكر. أتفهم القلق الذي سببه هذا التغيير للعديد من الأهالي، وخاصة من يقومون بالتخطيط لتوفير رعاية لأطفالهم. أنا أتعاطف مع أوضاعكم وأشعر أني مدين لكم بالمزيد من التفاصيل حول مخطط العمل من الآن فصاعداً وحول مصدر هذا التغيير.
أولاً، لقد طلبت من الفريق الإداري تطوير خطة تسمح لنا بتأخير بداية العمل بنظام الانصراف المبكر في أيام الثلاثاء لغاية شهر أكتوبر( تشرين الأول) بدلاً من شهر أيلول (سبتمبر) و نأمل ان يمنح هذا الشهر الإضافي الأسر وقتاً أطول للتأقلم مع هذا الجدول واتخاذ التدابير لتسهيل عملية الانصراف المبكر. ثانياً، نقوم الآن باستكشاف طريقة لتوفير خدمات “اليوم الدراسي الممتد” في كل مدرسة لتلبية احتياجات الأهالي غير القادرين على اصطحاب أطفالهم في الوقت المحدد. آمل أن اشاركم المزيد من المعلومات حول هذا المشروع قريباً.
وعياً من قطاعنا التعليمي بأن إصدار التقويم المدرسي مهم جداً للطلاب والأهالي وطاقم العمل وأفراد المجتمع للتخطيط فقد كان إيصال التقويم الدراسي لكل عام دراسي جديد من أولوياته دائماً. ولعدة سنوات كان يجري إعداد تقويم العام الدراسي الجديد بدءًا من شهري تشرين الثاني ( نوفمبر) وكانون الأول (ديسيمبر) تزامناً مع بدء مناقشات القطاع التعليمي ونقابة المعلمين. ينتج عن ذلك عادة الاتفاق على التقويم في شهر شباط (فبراير) تقريباً ، مانحين بذلك المجتمع ما يقارب من سبعة أشهر قبل بداية العام الدراسي الجديد للاستعداد. لكن، شهد هذا العام تأخراً في المفاوضات. أعلم أنها ليست الطريقة الأمثل لمشاركة التغييرات التي طرأت على تقويمنا المدرسي. لكنني أقدم لكم هنا لمحة موجزة عن السبب الذي أدى لتأخير إصدار التقويم متمنياً أن يساعدكم في فهم العملية المتبعة هنا.
بدأ الفريق الإداري للقطاع في استكشاف فكرة نظام الانصراف المبكر ليحل محل البدايات المتأخرة ودوام نصف اليوم خلال العام الدراسي ٢٠٢١-٢٢. تم النظر في هذا الخيار استجابة لطلب من المسؤولين والمُعلمين الذين طلبوا إجراء تغييرات من أجل إنشاء مجتمع تعليمي احترافي (PLC) يعمل بكفاءة لتخطيط وتطوير الاستراتيجيات التي تدعم وتطور تحصيل الطلاب.
أُرسلت في ربيع ٢٠٢٢ استطلاعات الرأي إلى الأهالي للاستفسار عما إذا كانوا يؤيدون نظام الانصراف المبكر. أظهرت النتائج أن ٦٣ ٪ من أولياء الأمور (٢١٣٢ مشاركًا) يؤيدون الانصراف المبكر الأسبوعي مقابل البداية المتأخرة ودوام نصف اليوم. طُلب الفريق الإداري من جميع المباني إرسال ممثلين ، بما في ذلك مُعلمي الفصول الدراسية وموظفي الدعم ، للمشاركة في جلسات التخطيط الأولية كوسيلة لجمع التعليقات و الآراء والاعتبارات الخاصة بفكرة الانصراف المبكر. اجتمعت هذه المجموعة في التاسع من آذار(مارس) ٢٠٢٢ لمناقشة إمكانية الانتقال إلى هذا النموذج. كما أشارت المجموعة بشكل خاص إلى أنه يجب أن يتم تطبيق الانصراف المبكر على مستوى القطاع التعليمي لضمان الاتساق والهيكلية في كل مدرسة. تمت مشاركة كل هذه المعلومات مع جميع أفراد المجلس التعليمي.
تواصلت الإدارة مع نقابة المعلمين بشأن بدء الانصراف المبكر للعام الدراسي٢٠٢٢-٢٣ تقرر في ذلك الوقت أن يكون هذا الاقتراح جزءًا من مفاوضات عقود العمل حيث كان هناك العديد من التفاصيل للعمل عليها. تدعم أيام الانصراف المبكر المعلمين من خلال تزويدهم بوقت مركّز للتخطيط والتعاون خلال يوم العمل ، مما يحد من التوتر والإرهاق الصادر عن اضطرار المعلمين للاجتماع في وقتهم الخاص بعد يوم كامل من العمل الدراسي. يتوافق وقت مجتمع التعلم الاحترافي (PLC) المضمن في اليوم الدراسي أيضًا مع أفضل الممارسات القائمة على البحث. يعتبر هذا المجتمع ، إلى جانب الزيادات في الرواتب جزء من جهد شامل لاستقطاب وتوظيف الموظفين الجدد والاحتفاظ بمدرسينا المعتمدين الحاليين المتميزين.
مرة أخرى ، اتفهم الإحباط الذي يشعر به بعض الأهالي بشأن هذا التغيير في التقويم وتوقيت مشاركته. على الرغم من أن التوقيت قد لا يكون مثاليًا ، إلا أن الفائدة العامة لإجراء هذا التغيير تستحق ذلك. إن قدرة الطاقم التدريسي في الاجتماع على أساس متسق ومنظم سيوفر لهم الوقت الذي يحتاجون إليه لإجراء حوار هادف من شأنه أن يؤدي إلى تحسينات تعليمية ومكاسب أكاديمية ودعم اجتماعي / عاطفي للطلاب. يتفق كل من أعضاء المجلس التعليمي ونقابة المعلمين وفريقنا الإداري على أن فائدة هذا التغيير لطلابنا ، وعلى أنه سيحقق أفضل الممارسات في التدريس ، ويجعل مدارسنا مكانًا أفضل للطلاب للنمو والازدهار والتعلم.
أتطلع لرؤية الجميع بعد بضعة أسابيع،
د.جلين م. ماليكو
المشرف العام
* نموذج مجتمعات التعلم الاحترافي (PLC) هو عملية منهجية يعمل فيها المعلمون معًا لتحليل ممارساتهم العامة بما في ذلك ما يقومون بتدريسها، ونتائج الطلاب، واستجابتهم كمعلمين لناتج تدريس الطلاب السلبي أو الإيجابي. الهدف من نموذج مجتمعات التعلم الاحترافي PLC هو ضمان التنفيذ المنهجي لاستراتيجيات أعلى نفوذًا والتي ستؤدي إلى انتشار ثقافة بناء إيجابية ورفع سوية إنجازات الطلاب. ولكي تكون هذه العملية منتجة ، يجب أن تجتمع فرق المعلمين بشكل متكرر لفترة طويلة من الوقت (ساعتان إلى ثلاث ساعات متواصلة / أسبوعيًا تحقيق أفضل النتائج).